Tuesday 3 November 2015

دراما جداد الوادي-قصة مؤثرة خلاص

أنا ضحكت غايتو -لكن من حال البشر أفتكر. 

القصة دي من كتاب ناومي كلاين الأخير، حعمل عنو ملخص في اليومين الجايات -لكن هي هنا جايبة مثل عن كيف حركة الحفاظ على البيئة لما بدت في الستينات بدت كحركة حية وعارمة تضم قطاعات مختلفة من المجتمع (محامين وعلماء وسياسيين ومواطنين مهتمين وناشطين) وكانت بتواجه الشركات البتلوث البئية بشراسة ونجحت في إقتلاع تشريعات بقت شبه ثابتة في معظم دول العالم. أها في التمانينات الحصل إنه الحركات دي تطوعنت وبقت منظمات طوعية ومع صعود نجم الريغانيزم، والنيوليبرالية. قامت المنظمات دي اتبنت وجهة نظر تانية ، إنه بدل ما نواجه الشركات دي ونقاضيها ونمرمطها ما نجي نتعاون معاها، ونعمل أجندة مشتركة ها؟ ونحقق اهداف سوى ونتبع القاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار.و جابت القصة دي:


يحكى أن فصيل نادر من دجاج الوادي أو دجاج البراري والذي كان يجد في سواحل تكساس ولويزيانا مرتعا أصبح مهددا بالإنقراض بسبب أعمال التوسع الصناعي والسكني. ذلك الفصيل البهي الطلعة والذي كانت تشكل طقوس تزاوجه مزارا للمهتمين. حيث يقوم بدبكة تحفزية على الأرض و ينتفخ الكيسين على جانبي عنقه ويبدو وكأنه ابتلع بيضتين ذهبيتين. 
وحدث إنه أخر موطن باقي لهذا الطير هو في مكان في تكساس يبلغ سعته الفين فدان. وقد عزمت منظمة الحفاظ على البيئة أن تحتفظ بهذا المكان للطير دا. لكن في مشكلة!


أنظر رقصة التزواج في الفيديو أدناه:


الأرض دي مملوكة لشركة موبيل النفطية. صحيح هي لسة ما نزلت المعدات لإستخراج الغاز والنفط إلا كان في كذا بئر "نشطة" على اطراف الأرض وقريب من مراتع توالد جداد الوادي. لكن في العام ١٩٩٥ حصلت مفاجأة. شركة موبيل تبرعت بالأرض كلها لصالح منظمة الحفاظ على البيئة على أمل في إنقاذ واحدة من أندر فصائل الطير في العالم كما وضحت الشركة سبب تبرعها. وسعد الجميع بالخبر دا، وأعلنت المنظمة إنه الآن هي عازمة على الحفاظ على نسل الطير دا، واحتفلوا بالنموذج الناصع والساطع لما يحدث لما نتنبنى سياسة شراكة لصالح البيئة بدل سياسة المواجهة.

لكن وبعد ٤ سنوات حصل شيء غريب. منظمة الحفاظ البيئة شرعت في القيام بنفس الشيء الذي ظن الجميع أنها بتسعى ضده: ألا وهو منع إسختراج النفط والغاز من المحمية. أي نعم بحلول العام ١٩٩٩ كانت المنظمة قد أوكلت شركة تقوم بحفر آبار لإستخراج النفط والغاز - بحيث تعود الملايين من دولارات الأرباح إلى خزانة المنظمة. وبعكس الآبار القديمة الكانت على حدود المحمية ، الآبار الجديدة كانت أقرب وأقرب من مكان توالد وتجوال الدجاج. واستمر الحال في صمت مريب لحين ظهور مقال في لوس أنجليس تايمز عام ٢٠٠٢ كاشفا عن ما يحدث في المحمية البعيدة. وكان الأمر بمثابة الصدمة لأنصار منظمة الحفاظ على البيئة، اتخيل مثلا لو إنه إكتشفت إنه منظمة العفو بتدير زنازين خاصة في سجن قوانتانامو- أها هكذا كان وقع الصدمة على الأنصار.

ثم ظهر مقال صحفي تعمق أكثر في ما يحدث في المحمية والذي أوضح أن واحدة من أبرز منظمات الحفاظ على البيئة أصبحت تتباهى بكونها شركة تعدين للنفط.

المسئولون في منظمة الحفاظ البيئة وكأنهم استعاروا أصوات ونبرة سلفهم من شركات النفط قالوا:" بوسعنا أن ننقب عن النفط دون أن نضر بجداد الوادي. " ولكن كان ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة.

فإلى جانب أعمال الحفر والخبط والرزع والحفر والضوضاء والكشافات المشرعة ليلا والتي أقلقت مرقد الدجاج. كانت هناك عدة حوادث أضرت مباشرة بحياة الجداد.

مثلا، بسبب حالة الدجاج الحرجة والآيلة للإنقراض كان هناك مشروع شراكة حكومي أهلي يعمل على حضانة فرخ دجاج الوادي لمدة قبل إطلاقه في البرية. ولكن في إحدى المرات بسبب عطل في إحدى الأنابيب النفطية تأخرت عملية إطلاق الفرخ في البراري لمدة ثلاثة أشهر، وعندما تم إطلاق الدجاج، كانت لقمة سائغة لموسم الطيور الجارحة المهاجرة في هذه المدة بالذات في الأنحاء. 
إطلاق الطير كان كارثة في تلك السنة، السبعتاشر فرخة التي أطلق سراحهم قتلوا جميعا في فترة قصيرة. 

بحلول عام ٢٠٠٣ منظمة الحفاظ على البيئة أعلنت أنها تحتضن الآن ١٦ دجاجة فقط وهي أقل من ال٣٦ دجاجة الكانت موجودة قبل عمليات التنقيب والحفر. 

بعد هذه الفضيحة أعلنت المنظمة أنها لن تقوم بأي أعمال حفر أو تنقيب جديدة في المحمية. لكن عند الكشف عن تواصل عمليات الحفر، عللت المنظمة أنها ملزمة قانونيا بمواصلة أعمال الحفر القديمة بحسب العقد الملزم بينها وبين شركة التنقيب، أي نعم في آبار جديدة اتحفرت، لكن دي مجرد آبار تعويضية للآبار القديمة التي حصل ليها تلف أو غمرتها المياه بما أضرت بمصالح شركة التنقيب.

ورغم إنه المنظمة تملك صلاحية إيقاف أي أعمال تضر مباشرة بحياة الدجاج ، فقد واصلت المنظمة أعمال الحفر معللة أنها قاعدة تستشير في خبراء يؤكدون أن لا خوف ولا ضرر على حياة الطيور النادرة. 

وبرغم الضجة التي أثارتها القضية في كون ليه واحدة من منظمات الحفاظ على البيئة متورطة في عملية إستخراج طاقة مضرة بالبيئة من أساسه، إلا أنه الضجة كلها خفتت وذلك لأنه بحلول نوفمبر ٢٠١٢ كانت منظمة الحفاظ على البيئة قد أعلنت عن إختفاء آخر الطيور من فصيلة دجاج أتووتر البري وأن ليس لديها أي علم بوجود أي من هذه الطيور على المحمية التي تديرها.


"جدير بالذكر أن الموقع الإلكتروني للمنظمة لا يزال يباهي بمقدراتها الإدارية في مجال المحميات الطبيعية والتي هي على استعداد لمدها وإعارتها للمحميات الأخرى كي تستفيد منها"

مقتبس من كتاب ناومي كلاين ( هذا يغير كل شيء: الرأسمالية في مواجهة التغير المناخي) 





3 comments:

  1. this is an a great article, i luv it...bless your pen....this falls under the rubric of the 'false dawn of civil society'. i will post below a 16-year old eye opener

    http://www.thenation.com/article/false-dawn-civil-society/

    ReplyDelete
  2. يارب لا نبقا جداد وادي... ولا نبقا منظمة زي دي :)

    ReplyDelete